صديقك المحترم هو انت ..!
كل إنسان عاقل .. ينفك إلى اثنين متحاورين متناصحين .. !!
وهذا هو ما نسميه : بالحوار الذاتي الإيجابي.
قال الله تعالى : ” ولا أقسم بالنفس اللوامة”. وهي النفس الحية اليقظة التي تنهض بصاحبها.
وقال جل من قائل : ” قد أفلح (مذكر) من زكاها (مؤنث) ” …
فالمذكر هنا هو “أنت” كشخص مسؤول عن تزكية نفسك،
والمؤنث هنا هو “نفسك” المستهدفة بالتزكية.
وقد ثبت أن عظماء سلفنا كانوا من خير من زكى نفسه من ولد آدم. فكانوا إذا خلوا بأنفسهم حاوروها، بل وأغلظوا عليها لتهذيبها والنهوض بها. فقد روى الأمام مالك في “الموطأ” : أن عمر بن الخطاب دخل على أبي بكر الصديق وهو يجبذ لسانه (أي يجذبه بأصابعه)، فقال له عمر: مَهْ، غفر الله لك!. فقال أبو بكر: إن هذا أوردني الموارد.
وكما فعل سيدنا أبو بكر، كذلك كان فعل سيدنا عمر، وكذا سيدنا عثمان، وسيدنا على، كما أن مثل ذلك حصل مع سيدنا ابن عباس، وكذلك غيرهم من ساداتنا الكرام رضي الله عنهم أجمعين.
لقد كان هدفهم هو التبصر بالذات، ومعرفة تفاصيل خريطتها، والولوج إليها، وتنظيف حديقتها من الأعشاب الضارة، لتزهر وتثمر خيرا، وتورث المرء نجاحا في الدنيا وفلاحا في الأخرى ..
أليس ذلك خير للإنسان من الانشغال بالناس إلى الحد الذي يجعله يذهل عن نفسه، ويركض وراء سراب رضاهم … أو هربا من سياط نقدهم ….
أقول لكل صاحب مشكلة مع فرد من أفراد أسرته عاق، فاسد، ذو سلوك مخزي :
لا تنساق وراء ما تراه منه من سلبيات تحطمك، وتثقل صدرك بهموم كالجبال، ولا يهلكك ما سيقوله الناس عنك وعن أسرتك من أنكم (فشلتم) …
بل ركز على سبل الحل : فاجمع ذاتك، واحشد قواك، وقو من قدراتك التربوية، وانشغل كثيرا بترتيب نفسك، واعرف قدر نفسك، وكن لها نعم الصديق الصدوق الرافع لقدرها …. فكر بنفسك لإنهاضها، … بدل هذا الانشغال الهائل بمصيبتك مع ابنك أو أخيك أو كائنا من كان من أعضاء أسرتك، وأوقف التفكير فيما يعتقده الناس فيك … لتتمكن من إحكام التفكير والتدبير ..
كما أقول لكل امرأة يخونها زوجها، فهي تتلمس الخنجر المطعون في خاصرتها بين آن وآن، وتنظر على مدار اللحظة للدم النازف من جرحها الناعب : اهدأي، واسحبي نفسك من بؤرة الحريق، وقلب المشكلة إلى دوحة الاسترخاء، وإلى الخلوات المثمرة، التي تتعرفين فيها على نفسك، وتحشدين منها طاقة وريحا تدفع مركبك باتجاه إيجابي، وتمكنك من أن تبصري الجديد من الأفكار والرؤي التي تنهضك، …
واستبدلي فكر الانتكاسة الذي يغرقك فيه تفكيرك السلبي الدائم … بمصائبك، بفكر الحماسة الذي سيوصلك بإذن الله تعالى له من مآربك ..!!
تعرف على ذاتك وأنس بها، وتناس الناس، .. وكن عديم الإحساس بهم .. إن لزم الأمر، اللهم إلا بمن ينهض بك منهم. وستكون النتيجة التي جربناها في أنفسنا وفي الحالات الكثيرة التي طبقت هذا المبدأ : هي أنك ستشم هواء نقيا جديدا … يخرجك من حالة الذهول والإعياء … إلى حالة الإشراق والبناء.
وعموما … أنت مخير .. خذ هذا ..، أو اهنأ باجترار مصابك حتى يهلكك .. !!
فيبدو أن البعض منا لا يريد أن يخرج من غيابة التدمير .. إلى …. واحات التعمير .. !!
الجمعة يوليو 24, 2015 1:52 pm من طرف الياسري
» إلي بدو كود أية غنية من سيريتل أو mtn
الثلاثاء مايو 28, 2013 9:12 am من طرف khlil salam
» حل مسائل مبادئ محاسبة 1 ومحاسبة 2 ( من الألف إلى الياء )
الأربعاء أكتوبر 03, 2012 10:07 am من طرف زائرة
» دعم صفحة
الثلاثاء يوليو 10, 2012 12:59 am من طرف alraddawi
» حاصر حصارك....محمود درويش
الأحد أبريل 22, 2012 9:34 am من طرف انس علي الثلاج
» تحميلmanycam 2.6.602012 برنامج الكام الرهيب في عرض للكام والبث المباشر للجهازك وماوس
الإثنين أبريل 16, 2012 12:23 pm من طرف الياسري
» Free DVD to PSP Converterبرنامج يحول اي فيديو DVDالي اي صيغة أخري بكل سهولة وسرعة
الأربعاء نوفمبر 02, 2011 9:54 am من طرف بهاء نجم
» منتدى كلية الطب بجامعة الفرات
السبت أكتوبر 29, 2011 11:00 am من طرف golden messi
» أحقر بني البشر في الكون عامة ( ممنوع دخول اصحاب القلوب الضعيفة )
الأحد أكتوبر 23, 2011 12:33 pm من طرف ريما